الراي نيوز
مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، رعى وزير الزراعة خالد الحنيفات، الاثنين، افتتاح المهرجان الدولي الخامس للتمور الأردنية الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية.
وحضر الافتتاح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عبد الوهاب زايد، كما شهد حفل الافتتاح عدد من ممثلي المنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في الأردن وحشد كبير من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد الحنيفات، بأن المهرجان يأتي تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية على مر التاريخ بين الإمارات والأردن، موضحا أن زراعة النخيل في الأردن من الزراعات التي لها جذور وامتدادات تاريخية قديمة وهناك العديد من الشواهد التاريخية.
وبين أن مدينة العقبة الأردنية عرفت زراعة النخيل قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة، كما شهد قطاع النخيل اهتماما من القطاع الخاص بسبب الميزة الجغرافية وخاصة لصنف المجهول، حيث بلغ حجم الاستثمارات في القطاع بما يقارب نصف مليار دولار ويساهم في تشغيل حوالي 5-8 آلاف فرصة عمل. منها حوالي 40% من النساء.
وأشار الحنيفات إلى أن الرعاية الملكية السامية للمهرجان دليلٌ جليّ على نجاح المهرجان المستمر عاماً بعد عام، كما أن إطلاق مهرجان التمور بنسخته الخامسة إنما يؤكد على مدى أهمية المهرجان بتحقيق نتائج إيجابية في نسخه السابقة على قطاع النخيل في الأردن من حيث زيادة التنافسية بين المزارعين وذلك من خلال مسابقة التمور وتكريم الرواد والداعمين لزراعة وإنتاج التمور وكذلك زيادة الصادرات من خلال إتاحة الفرصة لالتقاء التجار والشركات العالمية المستوردة للتمور مع المزارعين.
السفير الإماراتي في عمّان، قال إنه بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية التي يمثلها هذا المهرجان، فإننا نُعول كثيراً على تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدول المنتجة، لما له من أهمية استراتيجية ضمن سلسلة التوريد ومعادلة الأمن الغذائي على المستوى الإقليمي والدولي.
عبد الوهاب زايد، أكد بأن المهرجان الدولي الخامس للتمور الأردنية يُعْتَبَرْ أحد قِصَصِ النجاح التي نعتز بها للتعاون القائم بين البلدين، وجاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
وأضاف أنه في ظل التحديات التي تواجهها الزراعة في العصر الحديث "نعتقد أنه من خلال التعاون والابتكار، يمكننا تحقيق تقدم مستدام وتطوير صناعة التمور على المستوى الإقليمي والدولي لتلبية احتياجات المجتمع وزيادة الطلب على التمور وخصوصاً صنف المجهول في الأسواق العالمية، كما نأمل أن يكون هذا المهرجان مناسبة لتبادل الخبرات والمعرفة ولبناء جسور جديدة للتعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور في الدول المنتجة والمستهلكة للتمور".
وأشار زايد إلى أن هذا المهرجان جاء ليؤكد من جديد على المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في عدة دول.
وكرّم الحنيفات الفائزين بمسابقة التمور الأردنية في دورتها الخامسة 2023 وكانت النتائج على النحو التالي:
1- فئة أفضل إنتاج لصنف المجهول في الأردن: فاز فيها كل من السادة مزارع لينة للتمور لصاحبها قصي أحمد الغوانمة، وشركة تبارك للتمور لصاحبها عبد الغني المناصير.
2- فئة أفضل إنتاج لصنف البرحي (البلح) الأردني: فاز بها كل من محمد حلمي عبد الساتر أحمد، ومزارع الخيرات يستلمها سامي المنادي.
3- فئة أفضل مزرعة لنخيل التمر بالأردن: فازت بها مزرعة علاء الدين الخطيب.
4- فئة أفضل منتج غذائي مصنع من التمور الأردنية: فازت بها رانيا البابلي مبادرة سمارت فود.
5- فئة أفضل تعبئة وتغليف للتمور الأردنية: فاز بها عبد الباسط محمد عبد السبوع.
6- فئة أفضل بحث علمي تطبيقي على نخيل التمر في الأردن: فاز بها هاشم سالم محمد الحجاج.
وكرّم أيضا الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر في الأردن، وهم (مزارع النوى، تتسلمها أروى العدوان، مزارع الخيرات، يتسلمها سامي المنادي، والأمينة العامة لسلطة وادي الأردن منار المحاسنة).
وافتتح الرعاة المعرض المصاحب للمهرجان وسط حضور كبير لمنتجي ومصنعي التمور من الأردن والدول المنتجة للتمور المشاركة بالمهرجان. بمشاركة 60 عارضا يمثلون دولا منتجة للتمور (الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، دولة فلسطين، جمهورية السودان، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الولايات المتحدة المكسيكية، والمملكة الأردنية الهاشمية.
المملكة